مرضٌ خطير، وداءٌ عليل، لا يخلو منه كثيرٌ من البشر، وهو كبيرةٌ من كبائر الذنوب، يُوجب غضبَ علَّام الغيوب، ويكون سبباً للحرمان من جنة الخلود.. إنه داء الكِبْر، وهو أصل الأخلاقِ المذمومة كلِّها، وهو أَوَّلُ مَعْصِيَةٍ عَصَى اللهَ بِهَا إبليسُ؛ فاستكبر وامتنع من الانقياد لأمر ربه كما حكى لنا القرآن الكريم: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [البقرة:34]..
وفي هذه الخطبة سنبسط الحديث عن مظاهر الكبر، ونُعرِّجُ على الأسباب المساعدة في علاجه والابتعاد عنه، ونحن قد نقع ببعض هذه المظاهر من حيث ندري أو لا ندري.