عنوان الكتاب
صفوة التفاسير - ط العالمية
وصف الكتاب
هو مؤلف ثمين خلاصة ما قاله أئمة المفسرين ليسهل فهمه على طلبة العلم، بأسلوب مبسط وعبارات ميسرة وإيضاحات جيدة، مع العناية بالجوانب اللغوية والبيانية.
وقد سلك مؤلفه في طريقة تفسيره للكتاب العزيز الأسلوب الآتي:
أولاً: بين يدي السورة، وهو بيان إجمالي للسورة الكريمة وتوضيح مقاصدها الأساسية.
ثانياً: المناسبة بين الآيات السابقة والآيات اللاحقة.
ثالثاً: اللغة مع بيان الاشتقاق اللغوي والشواهد العربية.
رابعاً: سبب النزول.
خامساً: التفسير.
سادساً: البلاغة.
سابعاً: الفوائد واللطائف.
وقد سُئل الشيخ بن جبرين حفظه الله عن الكتاب فقال :
هذا الكتاب قد اجتهد فيه مؤلفه، وجمعه من عدة تفاسير، واطلع على أقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين، لكن المؤلف على معتقد الأشاعرة في الأسماء والصفات، وقد ظهر أثر عقيدته في الكثير من الآيات التي تعرض لتأويلها، وصرف دلالتها، ولو على وجه الرمز والاختفاء، وهي معلومة لكل مسلم صحيح المعتقد، وأما بقية التفسير فلا مانع من قراءته، وهو أقل أخطاء من كتب الأشاعرة كالرازي وأبي السعود والبيضاوي ونحوهم.
ومن المآخذ على الكتاب ومؤلفه ما قاله الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في " البيان لأخطاء بعض الكتاب "
1- اعتماده على مصادر غير مرغوب فيها ووصفه لها بأنها أوثق كتب التفسير، مثل: " تلخيص البيان " للرضي الشيعي الرافضي المعتزلي، و " تفسير الزمخشري " المعتزلي، وعلى تفاسير الأشاعرة كالرازي وأبي السعود والصاوي والبيضاوي، وبعض التفاسير العصرية مثل تفسير سيد قطب والقاسمي، ولا يخفى ما في هذا من التغرير بالقراء الذين لا يعرفون حقيقة هذه الكتب.
2- إثبات المجاز والاستعارات في القرآن الكريم مما لا يتناسب مع مكانته الجليلة، وكلام الله يجب حمله على الحقيقة لا على المجاز.
3- حشو الكتاب بما لا يفهمه كثير من القراء من اصطلاحات البلاغيين، مثل: الطباق، والجناس، والاشتقاق، والإطناب، والحذف، ويذكر هذه الأشياء بمجرد أسمائها من غير إيضاح لها.
4- يورد في الكتاب كثيرا من الأحاديث في أسباب النزول، ولا يبين درجتها من الصحة وعدمها.
5- ينقل من كتب المعتزلة والأشاعرة من غير تعليق على ما تشتمل عليه عباراتهم من أغلاط في العقيدة، وهذا فيه تمرير لعقائدهم الباطلة وتغرير بالقارئ المبتدئ.
6- يتهرب من تفسير آيات الصفات بالأحاديث التي جاءت توضحها، كما في آية {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ}، وآية: {هُوَ الأول وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}، وآية: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}، ويفسرها بما فسرها به نفاة الصفات.
7- يتمشى على منهج المتكلمين في الاستدلال بالآيات على إثبات توحيد الربوبية ووجود الرب ولا يستدل بها على توحيد الإلهية الذي سيقت من أجله وجاءت لمحاجة المخالفين فيه.
8- يتمشى على منهج المرجئة في تفسير الإيمان بالتصديق فقط.
9- تمر في تفسيره تعبيرات صوفية وقد نبهنا عليها في مواضعها.
المصدر :
كتاب: البيان لأخطاء بعض الكتاب لسماحة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
الناشر: الدار العالمية | القاهرة | جمهورية مصر العربية
الطبعة الأولى 2016 م | 1437 هـ
عدد الأجزاء: 3
عدد الصفحات: 2175
- تنبيهات هامة على كتاب صفوة التفاسير ومخالفات هامة في مختصر تفسير ابن جرير الطبري
http://www.almeshkat.net/book/11315- التحذير الجديد من مختصرات الصابوني في التفسير
http://www.almeshkat.net/book/10195
اسم المصنف: |
محمد علي الصابوني |
تاريخ الوفاة: |
2021 م |
ترجمة المصنف: |
النشأة:
ولد الشيخ الصابوني بمدينة حلب الشهباء بسوريا عام 1930م ، من أسره عريقة، وكان والده من كبار علماء حلب، تلقى الشيخ الصابوني تعليمه على يد والده وغيره من العلماء فقام بدراسة العربية والفرائض وعلوم الدين، كما حفظ القرآن الكريم في الكتاب وأكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية، هذا بالإضافة لدراسته للعديد من العلوم التي تلقاها على يد كبار العلماء بسوريا، والتي كانت تشتهر بعلمائها الكبار، فدرس الصابوني على يد كل من الشيخ محمد نجيب سراج، والشيخ أحمد الشماع، الشيخ محمد سعيد الإدلبي، والشيخ راغب الطباخ والشيخ محمد نجيب خياطة وغيرهم الكثير من العلماء والشيوخ.
التعليم:
تلقى الصابوني دراسته الابتدائية في المدارس الثانوية والتحق في المرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة التجارة ولكنه لم يستمر بدراسته فيها، حيث فضل الاتجاه إلى الدراسة الدينية فالتحق بالثانوية الشرعية والتي كانت تعرف باسم " الخسروية" وذلك في مدينة حلب، وتلقى هناك دراسته التي مزجت بين كل من العلوم الشرعية والعلوم الكونية، فجمع في دراسته بين كل من الدراسة الشرعية مثل التفسير، والفقه، والحديث، والأصول، والفرائض، وغيرها من العلوم الأخرى مثل الكيمياء، والفيزياء، والجبر، والهندسة، والجغرافيا والتاريخ وبذلك جمع الصابوني بين كلا من نوعي الدراسة الدينية والدراسة في فروع العلم الأخرى، وتخرج الصابوني من الثانوية الشرعية عام 1949م.
بعد أن أتم الصابوني دراسته الثانوية الشرعية بنجاح قامت وزارة الأوقاف السورية بإرساله في بعثة إلى الأزهر الشريف بالقاهرة بمصر، وذلك حتى يتم دراسته الجامعية هناك وبالفعل تمكن الصابوني من أن يحصل على شهادة كلية الشريعة عام 1952م، ثم أتم دراسة التخصص وتخرج عام 1954 من الأزهر حاملاً شهادة العالمية في تخصص القضاء الشرعي، وكانت هذه الشهادة من أعلى الشهادات في ذلك العصر فتعادل الدكتوراه في درجتها العلمية.
الحياة العلمية:
بعد أن حصل الصابوني على درجة العالمية بتفوق من الأزهر الشريف عاد مرة أخرى إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينته حلب حيث تم تعيينه أستاذاً لمادة الثقافة الإسلامية في ثانويات حلب ودور المعلمين، وظل يعمل في التدريس في الفترة ما بين 1955 - 1962م.
تم بعد ذلك انتدابه إلى المملكة العربية السعودية لكي يعمل أستاذاً معاراً من قبل وزارة التربية والتعليم السورية وذلك للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة بمكة المكرمة، فكان على راس البعثة السورية إلي المملكة، فقام بالتدريس فيها لمدة طويلة اقتربت من الثلاثين عام.
قامت جامعة أم القرى بتعيينه باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، وقد قامت الجامعة بإسناد هذا المنصب له نظراً لجهوده ونشاطه في البحث العلمي والتأليف فقامت بإسناد مهمة تحقيق بعض كتب التراث الإسلامي إليه، وقد نجح الشيخ الصابوني في مهمته حيث عمل على تحقيق واحداً من أهم كتب التفسير وهو كتاب " معاني القرآن" للإمام أبي جعفر النحاس وعلى الرغم من كونها مخطوطة وحيدة إلا انه اجتهد في تحقيقها مستعيناً بالكثير من المراجع والكتب الخاصة بالتفاسير واللغة والحديث وغيرها وبالفعل خرج هذا الكتاب في ستة أجزاء وتم طبعه تحت أسم جامعة أم القرى بمكة المكرمة بمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.
قام الشيخ بعد ذلك بالانتقال للعمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومكث فيها عدة سنوات
مؤلفاته:
تفرغ بعد ذلك الشيخ الصابوني للتأليف والبحث العلمي فقام بتأليف العديد من الكتب في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية، نذكر من هذه المؤلفات ما يلي:
صفوة التفاسير، مختصر تفسير ابن كثير، التفسير الواضح الميسر، فقه العبادات في ضوء الكتاب والسنة، فقه المعاملات في ضوء الكتاب والسنة، موقف الشريعة الغراء من نكاح المتعة، النبوة والأنبياء، روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن، قبس من نور القرآن الكريم، حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن، مختصر تفسير أبن كثير - تحقيق ، المواريث في الشريعة الإسلامية، النبوة والأنبياء، الزواج الإسلامي المبكر، من كنوز السنة، موسوعة الفقه الشرعي الميسر، الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة، التفسير الواضح الميسر، الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح، وغيرها العديد من المؤلفات القيمة التي أثرت المكتبة الإسلامية.
بالإضافة للمؤلفات والرحلة العملية والعلمية للشيخ الصابوني فقد كانت له العديد من الإسهامات العلمية الأخرى فكان له درس يومي بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ، ودرس أخر أسبوعي بأحد مساجد مدينة جدة يقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم، كما قام بتصوير حوالي ستمائة حلقة تلفزيونية لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً وقد استغرق هذا العمل منه الكثير من الجهد.
جوائز وتكريم:
تقديراً لجهوده في المجال العلمي والإسلامي فقد تم اختياره من قبل جائزة دبي للقرآن ليكون "الشخصية الإسلامية" للدورة الحادية عشر، وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الإسلامية المتميزة، أثناء فترة عمله الأكاديمي تخرج على يديه العديد من علماء الإسلام المتميزين، بالإضافة للمستفيدين من كتبه.
وفاته
توفي يوم الجمعة 19 مارس 2021 ميلاديًّا، الموافق 6 شعبان 1442 هجريًّا، في مدينة يالوفا التركية عن عمر ناهز 91 عامًا |
التعليقات:
- Abdul Qadir
nice.
2022-5-18م.
- Abdul Qadir
whd.
2022-5-18م.
- سعيد راشد
تفسير جيد.
2021-9-2م.
- asd
sd.
2021-2-16م.
أضف تعليقا: