الناشر: دار ابن حزم
الطبعة : الأولى 1439ه - 2018م
عدد المجلدات :11
عدد الصفحات :3976
اسم المصنف: | الشيخ محمد بن سليمان آل بسام |
تاريخ الوفاة: | 1431ه |
ترجمة المصنف: | الشيخ الفقيه محمد بن سليمان البسام رحمه الله أحد كبار تلاميذ الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله بل هو من أخص أصحابه يعتبره من أعز أبنائه كما ستراه بخطه، فقد كان له منزلة عنده لأنه كان أباً شفيقاً عطوفاً رحيماً مربياً ومعلماً ناصحاً فجزاه المولى أفضل ما جزى به محسناً على إحسانه رحمه الله. نسبه ومولده: ولد شيخنا في سنة ألف وثلاثمائة وأربع وثلاثين من الهجرة في ذو الحجة الموافق 1916م. تربيته وأخلاقه: كان منذ نشأته صالحاً محافظاً على أصول دينهِ ومحباً للخير وكان كثير الاجتماع بالعامة والخاصة دمث الأخلاق لطيف المعشر نقي السريرة لا يخاف في الله لومة لائم، شديداً في الحق ومهما حاول القلم الكتابة عن هذا العالم الجليل فهو عاجز عن وصفهِ وذكر مناقبه وفضائلهِ ولكن نسأل الله ان يرحمه رحمة واسعة ويدخله فسيح جناته وأن يمتعنا بقراءة مؤلفاته والاستفادة منها في نشر العلم وأن يجزيه عنا أحسن الجزاء بمنه وكرمه. دراساته وآثاره العلمية: لقد بدأ صغيراً في تعلم القرآن الكريم في مدرسة الكتَّاب على ما يسمونها في ذلك الوقت وصاحبها هو الشيخ عبدالعزيز بن محمد الدامغ المتوفى عام 1378هـ رحمه الله ولكنها كانت اسمية بالنسبة له، فقد كان التعليم الحقيقي في البيت لأن أهل البيت لهم إلمام كبير بالقراءة والكتابة رجالاً ونساءً ولهذا لم تمض عليه إلا مدة قصيرة حتى ختم القرآن، وكان يلاحظه في ذلك جده لأمه الشيخ المؤرخ النسابة عبدالله بن محمد البسام رحمه الله المتوفى عام 1346هـ. وفي عام 1345ه تقريباً طلب من شيخه عبدالرحمن بن ناصر السعدي أن يعين له وقتاً للدراسة في العلوم الدينية، وهذا دليل على علو همته وتوجهه للعلم منذ نعومة أظفاره، وفعلاً عين له في الصباح بعد درس الطلبة الكبار وعين له درساً في العقيدة الوسطية والأربعين النووية ومتن الأجرومية والفقه، وحصل إقبال كبير من الطلبة الصغار ولكنه وياللأسف انتهى باللعب والفشل من قبل بعض الصغار، مما اضطر الشيخ عبدالرحمن إلى إلغاء الدرس كلياً، بعدها طلب منه أن يعين له مع بعض الزملاء الذين لم يحصل منهم مخالفات فقال اجلها إلى حين ثم بعد ذلك ادخله خاله محمد العبد الله محمد البسام المتوفى 1377ه رحمه الله في مدرسة أهلية صاحابها صالح وعبدالرحمن العبد الله القرزعي توفيا عامي 1350 و 1355هـ رحمهما الله وجلس فيها بضعة أشهر لتعلم الكتابة والحساب وبعض العلوم الأدبية من شعر وخطب، وذلك لأنها أرقى مدرسة في ذلك الوقت حيث تلقيا علومهما من مدرسة النجاة في الزبير التي أسسها الشيخ محمد أمين الشنقيطي المتوفى 1351ه رحمه الله وكان في البيت ملازماً على تجويد الخط وابتدأ بحفظ القرآن مع زميله الشيخ محمد العبد العزيز المطوع المتوفى 1387ه رحمه الله، وقد قرأ القرآن برواية حفص على الشيخ سليمان بن محمد بن شبل المتوفى عام 1386هـ، وعندما أتم حفظ القرآن سافر لزيارة والده رحمه الله في الزبير وعندما استقر عند والده في الزبير تعلم اللغة الإنجليزية حيث أجادها إجادة تامة وأيضاً عمل على إصلاح الساعات فلديه إلمام جيد بها، وعندما عاد إلى عنيزة لازم الشيخ عبد الرحمن السعدي في عام 1357ه التحق بحلقة الشيخ ابن سعدي مع طلاب الطبقة الثانية من تلاميذه فطلب من شيخه أن يعين له ولبعض الزملاء وقتاً لدراسة النحو. وكان قد أخذ مبادئه على زميله الشيخ محمد المطوع وعيّن له الشيخ عبد الرحمن السعدي كتاب قطر الندى لابن هشام ومعه زملاء ولما أكمل القطر ابتدأ بألفية ابن مالك حفظاً ويقرؤن معه شرح ابن عقيل ومنذ ذلك الوقت لازم الدروس كلها ولم يفته شيء منها وهي التفسير والحديث والمنتقى والتوحيد والفقه الحنبلي زاد المستقنع مع شرحه الروض المربع ومنتهى الارادات مع شرحه والفرائض والتاريخ وغيرها وقد برع في الفرائض والنحو والفقه براعة تامة فيها، ومقروءاته على شيخه بين قراءة وبحث وتحقيق ومدارسة ومراجعة كتب شيخه، ومما خطه بيده تيسير اللطيف المنان، وشرح التأئية، وكشف النقاب عن نظم قواعد الإعراب، ومنظومة الفقه والمختارات الجلية، وفوائد مستنبطة من قصة يوسف، وتوحيد الأنبياء والمرسلين، وغيرها. أيضاً مما قاله في حق شيخنا شيخه الشيخ عبدالرحمن بن سعدي لوالده، وذلك في رسالة أرسلها له بتاريخ 27/12/1361هـ، قال: قد فاق أقرانه في علم النحو والعربية، وقد أتم حفظ ألفية ابن مالك حفظاً للفظها وفهماً لمعانيها، وأما حفظه للقرآن فنحن والله لا نقاربه في الحفظ والضبط وكذلك سائر العلوم، ولله الحمد وهذه شهادة بحق أكبر من الشهادات الأن وهذا يدل على ذكائه وفطنته وحرصه الشديد على ذلك. وفي أول مدة الدراسة أتفق الطلبة على تأسيس مكتبة جامعة وأن يكون مقرها في مسجد الجامع وكتبوا بذلك معروضاً بتوقيع من شيخنا وجمهور الطلاب وطلبوا من القاضي في ذلك الوقت الشيخ عبد الله ابن مانع المتوفى 1360ه رحمه الله أن يسجل على المعروض وفعلاً سجل عليه ثم سجل عليه أمير عنيزه عبد الله الخالد السليم المتوفى 1385ه رحمه الله. وبعد ذلك قام بجمع الكتب الشيخ علي الحمد الصالحي المتوفى 1415ه رحمه الله فله اليد الطولى بتحصيل المطبوعات الحكومية وغيرها حيث اتصل بالوزير عبد الله الحمدان المتوفى 1385ه رحمه الله فأمر بما يلزم بذلك وجعلوا المكتبة فوق طريق المسجد الشمالي وقد تم بناء المكتبة على نفقة المحسنين ومن ضمن الذين أنفقوا على بناء المكتبة والد شيخنا المتوفى 1377 وكذلك الشيخ عبد الله المنصور أبا الخيل المتوفى 1385 رحمهما الله. طريقته في التعليم: طريقته في التعليم طريقة شيخه الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وهو يجمع الطلاب على كتاب واحد وقد استجد طلبة صغار منهم علي المحمد الزامل رحمه الله وعبد العزيز العلي المساعد رحمه الله وسليمان العبد الرحمن الدامغ وحمد المحمد المرزوقي ومحمد العبد الله العفيسان وعبد الله المحمد الصيخان وكل هؤلاء فاقدو البصر ومحمد الصالح العثيمين رحمه الله ومحمد العثمان القاضي وعبدالعزيز بن إبراهيم الغرير رحمه الله وغيرهم وبلغوا ما يقارب أربعين طالباً ولكن الكثير منهم لم يثابروا فعين لهم الشيخ عبد الرحمن المتوفى 1376 رحمه الله مدرسين هما الشيخ علي الصالحي رحمه الله والشيخ محمد المطوع رحمه الله فكان يتخلف في كثير من الأوقات فينيب شيخنا في تدريسهم. وعندما فتح المعهد العلمي في عنيزة عهد الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ المتوفى 1386هـ رحمه الله إلى الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله بالنظر في شئونه وتعيين من يراه صالحاً للتدريس فقال الشيخ عبد الرحمن لشيخنا أن يلتحق في عمل شؤون المعهد العلمي والتدريس به أيضاً لكن لكثرة مشغوليات شيخنا لم يتمكن من الالتحاق بالمعهد، بسبب امتهانه للزراعة في مُلك أجداده مع ابن عمه حمد سليمان البسام رحمه الله، ومن الأعمال التي قام بها بعنيزة تعين إماماً في مسجد العضيبية ثم في مسجد المسوكف ومسجد الجديدة للتراويح نيابة عن إمامه ابن سلمان، أما في مكة فقد أم في مسجد العيوني ومسجد الأمير متعب ومسجد حمدان الفرج ومسجد القطري ومسجد الأمير سلطان وكان يلقي فيه بعض المحاضرات في كثير من الأوقات ومساجد أخرى كثيرة لا تحصى ومما وجدت في الأوراق بعد وفاته قصاصة بخط يده أنه كان ينوب عن المشايخ عبد الرحمن الشعلان ومحمد السبيل وعبد الله الخليفي رحمهم الله في الإمامة بالحرم المكي الشريف وقد أم في وقت صلاة الظهر وصلاتي العصر والمغرب وقد قراء في المغرب أواخر سورة الشورى وصلاتي العشاء والفجر وقد قراء في العشاء أواخر سورة النحل أما في صلاة الفجر سورتي الجمعة والمنافقون وذلك في عام 1392هـ. ومن المواقف العالقة في ذهنه أنه عندما عزم شيخنا للحج عام 1363هـ جاء إلى شيخه الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ليودعه فناوله ظرف وقال له لا تقرأه إلا بعد مسيركم ولما سافر إلى الحج فتح المظروف ووجد فيه هذه الأبيات، نختار منها: أذكرت ربعاً من خليطك أقفرا أم هاجك الغادون عنك عشية([1] ) وأسلت دمعاً ذار ذاذ قطرا أيضاً في أثناء الدراسة وقبل وفاة شيخه بخمسة أيام كان جالساً معه فقال أني رأيت كأني وأنت نائمان وملتحفان في قطيفة لم يظهر منا إلا رؤوسنا فكان المطر يهطل فقلت لك غط رأسك فأجبتني بقولك لا قلت هذا خير إن شاء الله وكأنه هو غطى رأسه ولم أنتبه لتعبير الرؤيا إلا بعد وفاته رحمه الله حيث توفي 1376هـ. أما عن تلاميذ شيخه والأعمال التي مارسوها، فمن الطبقة الأولى الشيخ عبد الله المحمد العوهلي، التحق مدرساً في المعهد العلمي بمكة المكرمة المتوفى 1400هـ رحمه الله، والشيخ عبد الله الحسن البريكان مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة المتوفى 1410هـ رحمه الله، ومن الطبقة الثانية الشيخ سليمان الإبراهيم البسام ثم التحق مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة ثم عين قاضياً في عنيزة فلم يقبل وطلب الإعفاء فأعفي المتوفى 1377هـ رحمه الله، والشيخ سليمان بن عبد الكريم السناني عين قاضياً في المدينة المنورة المتوفى 1409هـ رحمه الله والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل عين قاضياً في الجنوب ثم في عنيزة ثم عضواً في مجلس الهيئة الدائمة وفي مجلس القضاء الأعلى إلى أن أحيل للتقاعد المتوفى 1432هـ والشيخ عبد العزيز محمد السلمان مدرساً في معهد إمام الدعوة في الرياض وهو صاحب المؤلفات المعروفة بين الناس المتوفى 1422هـ رحمه الله والشيخ محمد المطوع عين قاضياً في نجران ثم في المجمعة ثم في عنيزة المتوفى 1387هـ رحمه الله والشيخ حمد المحمد البسام عين مدرساً في المعهد في عنيزة ثم في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود بالقصيم المتوفى عام 1428هـ. ومن الطبقة الثالثة الشيخ عبد الله العبد الرحمن البسام عُيّن قاضياً في المستعجلة في مكة ثم رئيس لمحكمة الطائف ثم عضواً في هيئة التمييز ثم رئيساً لها ثم أحيل للتقاعد وعضواً في هيئة كبار العلماء وعضواً في رابطة العالم الإسلامي وعضواً في بعض المجالس العلمية الأخرى المتوفى 27/11/1423هـ رحمه الله وعلي المحمد الزامل رحمه الله مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة ومحمد الصالح العثيمين رحمه الله مدرساً في معهد عنيزة ثم في فرع الجامعة بالقصيم وعضواً في هيئة كبار العلماء ومحمد العبد الله العفيسان قاضياً في الرس المتوفى عام 1425هـ وحمد محمد المرزوقي قاضي المتوفى 1429هـ ومحمد العثمان القاضي أمين المكتبة الصالحية بعنيزة، وهؤلاء الذين يحضرني أسمائهم. وبعد وفاة شيخه طلب منه بعض الطلبة الجلوس لهم في الفقه والنحو في وقت واحد ولكن نظراً لكثرة مشاغله لم يستطع القيام بها رحمه الله. لم يطب لشيخنا المقام في عنيزة حيث انتقل إلى جوار بيت الله الحرام بعدها أسس درساً في المسجد الحرام لرغبة بعض الوافدين وغيرهم من الداخل والخارج في الحديث وعمدة الأحكام والفقه والرحبية والنحو من عام 1367هـ ([2] ) وأثناء إقامته في مكة وأثناء تدريسه أي من عام 1367هـ كان يلازم الشيخ عبد الظاهر أبو السمح والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ولم ينفي عن عنهم بل كان يحترمهم ويستفيد منهم من العلوم التي عندهم فالشيخ عبد الظاهر أبو السمح استفاد منه في علم التوحيد وإتقان القرآن والشيخ محمد عبد الرزاق في علم الحديث ورجاله وكان له صله بوجيه الحجاز الشيخ محمد نصيف وخصوصاً في العلوم الشرعية والمسائل الفقهية وفي عهد الملك سعود رحمه الله صدر أمر بتعيينه قاضي ولكنه اثر السلامة وسافر إلى العراق وابتعد من ذلك خوفا من إلزامه القضاء وفي عهد الملك فيصل رحمه الله صدر امر بتعيينه قاضي ولكن سافر إلى مصر خوفا من إلزامه القضاء ومما يحسن ذكره عن لقاءات الوالد رحمه الله مع المشايخ على سبيل الإيجاز التي كانت بينة وبينهم صلت سواء في مكة المكرمة أو غيرها أولاً مع الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيس القضاء في الحجاز وأخيه الشيخ عمر رئيس الهيئات حيث كانت بينه وبينه مودة قوية والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية وإخوانه الشيخ عبد الله والشيخ عبد اللطيف والشيخ عبد الملك والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ إمام الحرم المكي والشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل والشيخ محمد بن حسين نصيف وجيه الحجاز والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ حمود بن عبد الله التويجري صاحب الردود المعروفة والشيخ عبد العزيز الراشد المدرس في الحرم المكي والشيخ علي بن محمد الهندي المدرس في الحرم المكي والشيخ عبد العزيز بن عبد الله السبيل المدرس في معهد الحرم وأخيه الشيخ محمد إمام الحرم والشيخ سليمان الصنيع أمين مكتبه الحرم والشيخ عبد الرحمن المعلمي أمين مكتبة الحرم والشيخ عبد الله بن حميد والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله خياط والشيخ عبد الرحمن الشعلان والشيخ عبد الله بن صالح الخليفي المدرس في دار التوحيد بالطائف والشيخ عبد الله بن محمد الخليفي إمام الحرم وغيرهم من المشايخ ومما يجدر الإشارة أنه صدر أمر معالي الشيخ محمد بن علي الحركان وزير العدل بتعيين الشيخ محمد بن سليمان البسام رئيس لجنة تصحيح كتاب القناع عن متن الأقناع وشرح منتهى الإرادات وكتب المذهب وغيرها حيث صدر الأمر برقم 1800/أ في 10/2/1392هـ والشيخ عبد العزيز بن عبد الله السبيل نائب الرئيس وعضويه كل من الشيخ عبد الرحمن بن محمد المقوشي والشيخ محمد بن صالح العثيمين وفي إقامته في مكة كان يبتعد عن الشيخ عبد الله الجاسر رئيس هيئة التمييز أن ذاك رحمه الله لما له من ثقة عند ولاة الأمر خوفا من أن يتم تعيينه قاضياً ومن زملاء التدريس الشيخ عبد الظاهر أبو السمح المتوفى 1370هـ رحمه الله والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة المتوفى 1392هـ رحمه الله والشيخ عبد الحق الهاشمي المتوفى 1394 هـ رحمه الله والشيخ عبد العزيز الراشد المتوفى 1403هـ، والشيخ سليمان الحمدان المتوفى 1397هـ رحمه الله والشيخ حسن مشاط المتوفى 1399هـ رحمه الله وفي أثناء التدريس في المسجد الحرام طلب سماحة الشيخ عبد الله بن حميد المتوفى 1402هـ رحمه الله عندما عين رئيس الإشراف الديني للمسجد الحرام والمسجد النبوي من شيخنا أن يدرس في معهد الحرم لكنه طلب الإعفاء زهداً منه في الدنيا وذلك عام 1388هـ وبعدها توقف عن التدريس بسبب بعض الأمراض أوجبت له السفر للخارج 1395هـ حتى 1398هـ إلى بريطانيا من أجل العلاج وبعد العودة من الخارج جلس للتدريس من عام 1398 إلى 1400هـ بالحرم المكي الشريف ثم جلس للتدريس في أحدى المساجد القريبة من المنزل للتدريس به، وقد أذن له من قبل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في التدريس بموجب خطابه رقم 105/9/ و، في 10/9/1404هـ، وقد تجمع حوله طلاب كثيرون ولله الحمد وبعدها بفترة لم يستطع القيام بالتدريس في المسجد بسبب أمراضه وبعدها بفترة طلبوا من شيخنا التدريس في المنزل فوافق على ذلك وجعل الدرس في الصباح التوحيد والحديث والتفسير وبعد العصر الفقه والرحبية والنحو وكذلك كتب السيرة والتاريخ وقد استفدنا من علمه الغزير زاده الله على ذلك الأجر والثواب ولا يزال ولله الحمد نغرف من معينه العذب في كل العلوم كما أنه لا يمل من الاستفسارات والإفادة من سائل أو طالب علم أو عن طريق الهاتف فقد بذل نفسه من أجل الذين يستفتون ويجيب عليها دون كلل أو ملل وفي عام 1420هـ أصيب رحمه الله بجلطة خفيفة في الدماغ وبداء عليه الضعف بسبب الأمراض المتوالية عليه فقد توقف عن التدريس كليا للأسباب نفسها عام 1423هـ ومن العام نفسه كان يصحح ما أمكن تصحيحه من مطالعة للكتب إلى قبل وفاته رحمه الله بشهرين وفي 5/12/1431هـ أصيب رحمه الله بجلطة في القلب ادخل على أثرها المستشفى وكان رحمه الله إلى أخر لحظة لم يغب عن وعيه يقرأ القرآن ومحافظاً على الصلوات وقد توفي رحمه الله يوم السبت ليلة الأحد الموافق 6-7 / 12/ 1431هـ وقد تم الصلاة عليه في الحرم المكي وقد أم المصلين الشيخ خالد الغامدي ودفن في مقبرة العدل الجديدة وقد حضر حشد كبير رغم الزحام رحمه الله وقد خلف عدد من الأولاد سبعة ذكور وهم عبد الله المتوفى 1360هـ وعبد الحميد وعبد المجيد الأول المتوفى 1372هـ وعبد المجيد الثاني المتوفى 17/12/1432هـ ومنصور الأول المتوفى 1379هـ وعبد الرحمن المتوفى 1382هـ ومنصور الثاني وثلاثة بنات . تلاميذة : أولاً: تلاميذ شيخنا في عنيزة وهم: 1) حمد محمد المرزوقي. قاضي المتوفي 1429هـ ثانياً: تلاميذ شيخنا في الحرم وهم: 1) سيف محمد ردمان وغيرهم. ثالثاً: تلاميذه ما بين المسجد والمنـزل: 1) إبراهيم سليمان المنيعي مدرس 17) زياد محمد صالح البسام محقق في هيئة التحقيق والادعاء العام مؤلفاته: العدد الكلي العدد الخاص 1 - رسائل في نقد الاشتراكية صدرت من دار الإفتاء قام بالإشراف والتصحيح كل من شيخنا والشيخ علي الحمد الصالحي رحمه الله طبعت عام 1381هـ. 26 - القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن ابن سعدي تصحيح 27 - الفتاوى وسوف تظهر جميع ما طبع أو تحت الطبع ضمن مجموعة الشيخ محمد البسام وبقية التحقيقات سوف تظهر في القريب العاجل إن شاء الله. وله مقالات في الصحف وغيرها، إما تصحيحات للكتب العلمية تجده في أي فن من الفنون العلمية إما يعلق أو يصحح سواء كان خطأ مطبعياً أو أخطاء علمية يراها وهذا بخطه رحمه الله إلى قبل وفاته بشهرين ردود أو فتاوى وغير ذلك. 1- معجم الكتاب والمؤلفين (1/18). 2- معجم المؤلفين، النادي الأدبي بالمدينة (1/96) رقم (55). 3- دليل المتون العلمية، ص111. 4- علماء نجد خلال ثمانية قرون (2/326 – 329). 5- موسوعة أسبار للعلماء (3/1007). 6- صحيفتي المدينة 8/2/1418هـ، وعدد (12478) وعكاظ 26/3/1427هـ، و16/1/1422هـ عدد (12645). 7- مجلة الحرس الوطني السنة 26 لعام 1425هـ، عدد (267). 8- الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة، ص162. هذا والله الحمد قد عمل موقع في ألنت باسم الوالد رحمه الله قبل وفاة بجهود بعض طلابه وسوف يتم العمل على تحديث الموقع أن شاء الله في جميع ما يستجد، والله أسأل أن يجزيه خير الجزاء، وأن يغفر له بمنه وكرمه إنه جواد كريم، وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. كتبت هذه الترجمة في يوم10/10/1436هـ [1] – صبيحة غير عبارة عشية كما تجد ذلك في مخطوطة النظم. [2] – كان يتردد بين مكة وعنيزة في فصل الشتاء من عام 1367هـ إلى عام 1385هـ. |