قال الإمام ابن حزم رحمه الله: طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها.
ولن يعرف الإنسان عيوب نفسه مادام أنه يحسن الظن بها, قال الإمام الماوردي رحمه الله: ربما حَسُن ظن الإنسان بنفسه فأغفل مراعاة أخلاقه, فدعاهُ حُسن الظن بها إلى الرضا عنها, فكان الرضا عنها داعياً إلى الانقياد لها ففسد منه ما كان صالحاً, ولم يصلحُ منها ما كان فاسداً, لأن الهوى أغلبُ من الآراء, والنفس أجور من الأعداء, لأنها بالسوء أمارة, وإلى الشهوات مائلة.