علاء الدّين أبو الحسن علي بن محمد بن البهاء البغدادي الحنبلي الإمام العلّامة الفقيه المحدّث.
ولد سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة تقريبا في جهة العراق، وقدم من بلاده إلى مدرسة شيخ الإسلام أبي عمر بصالحية دمشق في سنة سبع وثلاثين، وأخذ الحديث عن الأمين الكركي، والشمس ابن الطحّان، وابن ناظر الصاحبة، وأخذ العلم عن الشيخ تقي الدّين بن قندس، والنّظام والبرهان ابني مفلح، وصار من أعيان الحنابلة.
أفتى، ودرّس، وصنّف كتاب «فتح الملك العزيز بشرح الوجيز» في خمس مجلدات. وتوجه إلى القاهرة، فاجتمع عليه حنابلتها، وقرأوا عليه، وأجاز بعضهم بالإفتاء والتدريس، وزار بيت المقدس، والخليل عليه السلام، وباشر نيابة القضاء بدمشق، وكان معتقدا عند أهلها وأكابرها، ورعا، متواضعا، على طريقة السّلف.
وتوفي بها يوم السبت ثالث عشري جمادى الآخرة ودفن بسفح قاسيون.
نقلاً عن: «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» ابن العماد الحنبلي |