مشكاتي جديد
السلام عليكم ,
ما حكم النمص للنساء , وهل حقا يجوز بإذن الزوج , فقد قال بعض الناس أن الأئمة الأربعة افتوا بجوازه بإذن الزوج , وأنه كان محرما لأنه يعتبر نوع من الخداع لمن اراد ان يخطب المرأة , لأن العرب قديما كانوا يتعرفون على مدى جمال المرأة من الحواجب .
وجزاكم الله خيرا
قل : ألا إله إلا الله , محمد رسول الله
أنا الفقير إلى رب البريات
..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأثابك الله ووفقك لكل خير
لا يَجوز العبث بشعر الوجه للرجل والمرأة ، والنبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصات والمتنمِّصات ، ولم يَسْتَنِ من ذلك شيئا ، لا للزوج ولا لِغيره .
والنبي صلى الله عليه وسلم عَلّل ذلك بأمرين :
الأول : طَلَب زيادة التجمّل بأمْرٍ مُحرَّم .
والثاني : بتغيير خَلْق الله .
وفي الحديث المتّفق عليه : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " .
وإنما خُصّت النساء بذلك لأن النمص فيهن أظهر ، وهنّ لِطلب الجمال أكثر .
ولا يعني جوازه للرِّجال .
وسبق بيان معنى النمص وأنه يَعمّ جميع شعر الوجه – على الصحيح – .
كما سبق بيان حُكمه .
وذلك هنا :
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=articles&ref=85
والله تعالى أعلم .
رحم الله ابن حزم ، قال ، فَصَدَق ..
قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " :
اعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يُجرِ الله على أيديهم خيرا ! ولا فَتح بهم مِن بلاد الكفر قرية ، ولا رُفع للإسلام راية ، وما زالوا يَسعون في قلب نظام المسلمين ويُفرِّقون كلمة المؤمنين ، ويَسلّون السيف على أهل الدِّين ، ويَسعون في الأرض مفسدين .
أما الخوارج والشيعة فأمْرُهم في هذا أشهر مِن أن يُتَكَلَّف ذِكْره .
وما تَوَصَّلَت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلاّ على ألْسِنة الشيعة . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويُوالُون الكفار والمنافقين ؟!
وقال رحمه الله : الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عُراه ، وإفساد قواعده .
وقال أيضا : ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس