فإن من تسديد الله عز وجل لعبده أن يوفِّقه لصُحْبة أهل العلم الأحياء والأموات منهم، فصُحْبة الأحياء بمجالستهم، والأخْذِ من علومهم، وأخلاقهم، وسَمْتهم، وصُحْبة الأموات بقراءة كُتُبهم النافعة، ومعرفة سِيَرهم العطرة، ففي قراءة سِيَرهم فوائد؛ منها: أنها من أسباب صلاح القلب، والقلب إذا صلَح، صلَح الجسد كُلُّهُ، ومنها: شحْذ الهِمَّة لمحاولة اللحاق بهم والتشبُّه بهم:
وتشبَّهُوا إنْ لم تكُونُوا مِثْلَهمْ *** إنَّ التشبُّه بالـكِرامِ فـَـلاحُ
فهد بن عبدالعزيز الشويرخ