قال المؤلف:
فإن للإمامة الكبرى في الشريعة الإسلامية شأنا عظيما ، ومقاما رفيعا ، فهي أعظم المناصب قدرا ، وأجلها فخراً ، ولولاها لما استقامت الدنيا ، ولأصبح الناس في فوضى عارمة ، لأن الناس لابد لهم من قائد يقودهم ، ويرعى مصالحهم وذلك لقيامه على تنفيذ شرع الله تعالى ، الذي به يتحقق العدل ، وتستقيم الأمور . ولما كانت الإمامة بهذه المكانة ، فإن إظهار فضلها ومكانتها للناس ، وما يترتب عليها ، من خير الوسائل لتصحيح المفاهيم الخاطئة ،وبيان ما للراعي والرعية من الحقوق والواجبات.
لذلك رأيت الكتابة في هذا الموضوع في بحث عنوانه : (الإمامة الكبرى طرق ثبوتها والأحكام المترتبة عليها) .
عدد الصفحات: 60 صفحة