هذا البحث عبارة عن دراسة نقدية لموقف الحداثيين من أحاديث الصحيحين، ركزت فيه على بيان أهل العيوب العلمية والمنهجية التي وقع فيها الحداثيون عند قراءتهم للسنة النبوية وأحاديث الصحيحين على الخصوص، وخلصت فيه إلى أنَّ ما ادَّعاه الحداثيون من تجديد في الطرح ما هو إلا تقليدٌ أعمى، وفوضى علمية، تتحكَّم فيها النزوات الذاتية، لا تقدِّم للمعرفة شيئا مفيدا، غيرَ الشَّكِ المتسلسلِ، والبدائل المضطربة المتناقضة، وأنَّ أطروحاتهم حول الصحيحين واهيةٌ في الميزان العلمي، بل هي أطروحات فلسفية بعيدة عن الواقع، تدلُّ على عدم درايتهم بمنهج المحدثين في توثيق الأحاديث وتنقية الأخبار.