ذكر المؤلف في المقدمة :
: فأبناء الإنسان قطعة منه, غالين عنده, يبذل الغالي والنفيس من أجلهم فيجوع ليشبعوا, فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, قالت: دخلت امرأة معها ابنتان لها فسألت، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة، فأعطيتُها إيَّاها فقسمتها بين ابنتيها, ولم تأكل منها شيئًا, ثم قامت فخرجتْ.[متفق عليه]قال العلامة العثيمين رحمه الله: هذا الحديث فيه عجائب؛ منها: الرحمة العظيمة في هذه المرأة، فإنها إن قسمت التمرة أثلاثًا ضعُف نصيب كل واحدة، وإن أعطتها واحدةً دون الأخرى، صار في ذلك جَوْرٌ، فما بقي إلَّا أن تُؤثِرَ ابنتيها على نفسها، وتشقَّ التمرة بينهما نصفين، وهذا شيء عجيب!.