هذا الكتاب ثمرة علمية ومنهجية جادة، تصب في اتجاه تجديد الدين وإحياء معالمه وبعث مؤسساته وولاياته، في إطار هداياته المنهاجية، وكلياته الشرعية، ومقاصده المرعية، فهي ثمرة تبرز أهمية ذلك كله ودوره في الانتقال بالأمة من الواقع المشهود إلى موقع الشهود الحضاري المنشود، وهي ثمرة خلصت إلى عدة استنتاجات علمية مهمة؛ منها :
1 - أن ولاية العلم والتعليم في الإسلام تمثل نظرية إسلامية في غاية الدقة والكمال .
2- أنها كشفت عن حقيقة العلماء في الإسلام باعتبارهم ولاية دينية ومؤسسة شرعية هي أشرف الولايات وأجلها؛ فالعلماء بهذا الاعتبار هم ورثة الأنبياء وحفظة الشريعة وولاة الأمر في الأمة.
3- أنها كشفت عن تراث الأمة وعطاءات علمائها في مجال السياسة الشرعية ومؤسسات الدولة والمجتمع، وأبرزت أنها عطاءات علمية متميزة تثبت عمق نظم الإسلام، وأهمية الأطر التنظيمية والإدارية والسياسية والتشريعية التي تقرها الشريعة، وقدرتها على مواكبة التطورات الحياتية وحل مستجداتها في ضوء هدايات الوحي وبصائره ومقومات الاجتهاد الشرعي ومقتضياته.
من هاهنا كان البحث في ولاية العلم والعلماء وقضاياهما تجاه الدولة والمجتمع، بحثًا علميًّا تستوجبه الشريعة، ويقتضيه العصر ويفرضه واقع الأمة وحاجاتها.
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
الطبعة : الأولى 1433ه - 2012م
عدد المجلدات :1
عدد الصفحات :817
تصوير : مكتبة مشكاة الإسلامية