وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمانت صدرك ويكفيك شرّ ما أهمّك . .
أخيّة . .
صحيح أن الطب قد تطوّر ، واننا نعيش طفرة حضاريّة على أعلى مستوياتها مقارنة بالزمن السابق . .
لكن مع هذا التقدّم والتطوّر المذهل .. غلاّ انه حتى الآن لم يستطع المختروعون والمبتكرون أن يتبكروا ( حبوب ) أو ( عقار دوائي ) يحل المشاكل بدون بذل اي جهد !!
أخيّة . .
عندما نعاني من مشكلة ينبغي أن نعي ايضا مسؤوليتنا تجاه حلها ، وأنه لا يمكن أن يتغيّر الحال ما لم نقم نحن بخطوات عمليّة للحل والتغيير . .
بعض الخطوات قد يكون صعبا وفيه مشقة على النفس .. لكن هكذا هو ( ثمن التغيير ) !
ما دام أنك تدركين أن ( حساسيّتك مفطرة ) فهذه خطوة مهمّة في الحل . .
مما يعني ان الحل يكون في ان تجتهدي في ضبط هذه الحساسيّة ..
النصيحة لك أخيّة :
1 - أن تحسني الظن بالآخرين . .
فإذا كنت لا تحبين أن يظت بك أحد أنك تحبين الآخرين لمصالح فكذلك الآخرون لا يحبون منك أن تنظري لهم بهذه النظرة . .
فقط غيّري نظرتك وفكرتك تجاه الآخرين . . حتى لو كانوا يحبونك - على افتراض - لأجل مصلحة . . فالحمد لله الذي جعل للناس مصلحة عندك ولم يجعل لك مصلحة عندهم .. هذا شيء يدعوك للتواضع .
- تعلمي المصارحة ( اللطيفة ) . .
بدل من أن تكرّسي في نفسك هذه المشاعر السلبية تجاه الآخرين . . أخرجيها .. صارحيهم لكن بلطف بدون اتهام ولا ضجيج . .
- لا يكن همّك ( ماذا يقول الآخرون عنّي ) وليكن همّك ( ماذا أقول أنا على الآخرين ) . . !
اهتمي بنظرتك لا بنظرتهم . . لأنك تستطيعين تغيير سلوكك ومراقبة نفسك .. لكنك لا تستطيعين مراقبتهم وتتبع أفكارهم . .
انشغالك بـ ( ماذا يقولون عنّي ) يفتح عليك باب ( الوهم ) من كل جهة !
- قاومي رغبة ( الانطوءا والعزلة ) بضدها . .
اخرجي مع والدتك . . عيشي حياتك . . اجعلي متعتك متعة ذاتية لا متعة متعلقة بالأخريات . . لا تجعلي نظرتك للأخريات تمنعك من أن تمتّعي نفسك وتسعدي والدتك ..
صدقيني ( بسمة ) تزرعينها على ثغر والدتك تفتح لك أبواب البركة في الحياة . .
قاومي عزلتك .. وحفّزي نفسك ببسمة ثغر والدتك .
- تعلّمي أن تحسني إلى الآخرين . . حتى من يسيئون إليك .. تعلّمي أن تحسني إليهم بالكلمة الطيبة بالهدية ، بالنظرة البريئة ، بالشعور الطاهر . .
تذكّري ( ما يجب عليك فعله ) هو الأهم ، وليس ( ماذا يجب على الآخرين فعله ) !
حين تحسني إلى الآخرين فأنت تزرعين في طريقك الحب . .
بغضّ النظر ماذا تكون ردّة غعلهم ..
الأهم ان تستمتعي أنت بإحسانك .. وتكوني راضية عن فعلك . .
ولأنك الان غير راضية عن تصرفاتك وسلوك لذلك أنت تشعرين بالضيق والألم . .
فقط تصرفي بروح التفاؤل والاحسان والأمل . . ستجدين المور تتغيّر من حولك .
- اقترح عليك . . أن تعتني بحياة أي كائن حي . .
اجعلي حولك ( زرعة ) تعتنين بها .. أو ( سمكة ) في حوض تعتنين بطعامها وشرابها .. أو حتى ( طيرا ) يقف عند نافذة غرفتك اجعلي له قربها ماء يرتوي منه . .
تعلمي أن تبثّي الحياة في الكائنات من حولك وليكن لك عناية بذلك .. ستجدين نفسك ألين من ذي قبل . .
أكثري من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛