الجواب : أولاً :
يجب أن لا يغيب عن ذهنك أن الكذب والنفاق هو دين الرافضة ، والذي يُسمّونه " التّـقـيّـة " وهو عندهم تسعة أعشار الدِّين ، وفي حديث عندهم أيضا : من لا تّـقـيّـة له لا دين له . ويروون عن جعفر الصادق – وهو منهم برئ – أنه قال : التّـقـيّـة ديني ودين آبائي وأجدادي .
وعندهم أيضا حديث : من صلّى خلف سُنيّ تّـقـيّـة فكأنما صلّى خلف نبيّ !
فهذا التعامل الحسن وعدم إظهار الكُره هو من هذا الباب من باب التّـقـيّـة
ثم إنهم لا يملكون قوّة الحجة فيُحاولون كسب " العامّة " يعني أهل السنة بهذه الطريقة .
ولا يغررك طيب كلامهم فما تُخفي صدورهم أكبر .
فهم كملامس الحياة وكأنياب الليث !
ثانياً :
جلوسك معهم ومُصاحبتهم يُطمعهم فيك أكثر .
بالإضافة إلى مُجالسة أهل الضلال تكثير لسوادهم .
وهم شـرّ من وطئ الحصى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .
وإني لأتساءل :
كيف تطيب نفوسنا أن نُجالس من يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
وإن لم يتفوّهوا بهذا أمامنا ، فهذا اعتقادهم الذي تنضح به كتبهم .
كيف تطيب نفوسنا أن نُصاحبهم وهم يلعنون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ؟؟
أما والله لو لعن أحد آباءنا أو سبّهم لما جالسناه !
فكيف نُجالس من يلعن خيار هذه الأمة ؟؟
كيف تطيب نفوسنا لمجالسة أقوام يرون سفك دمائنا قُربة ؟؟!!
ثالثاً :
كان السلف يقولون : الشُّبَه خطّافة .
أي تؤثر وتخطف العقل .
ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الدجال
فقال عليه الصلاة والسلام : من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات . رواه أحمد وأبو داود .
وقصدي من ذلك أن الشخص قد يظن أنه على درجة من الإيمان فيأتي إلى مواطن الشُّبهات فيزل ويقع من حيث لا يشعر .
رابعاً :
بالنسبة لدعوتهم فهو شبه الريح وأخو المستحيل !
أذكر أنني قابلت رافضياً هداه الله إلى الإسلام فسألته : كيف يُمكن أن أعرف أن الرافضي قد اقتنع وأنه لا يستعمل معي " التّقيّة " ؟
قال : هذا لا يُمكن إلا إذا أسلم وحسُن إسلامه .
أما من خلال النقاش والمجادلة فلا يُمكن ذلك
وأفاد أيضا أن دعوتهم أصعب ما تكون
إذ قد رضعوا بغض " العامّة " يعني أهل السنة رضعوا بغضنا مع حليب أمهاتهم .
والحوادث على ذلك كثيرة ، والشواهد أكثر .
فاعتبري بمن مضى
واعتبري بما جرى لا تكوني عبرة لغيرك .
وهنا موضوع له صِـلـة : http://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=144
والله يحفظك ويرعاك ويكفيك شرّهم وكيدهم ومكرهم .
والله تعالى أعلى وأعلم .